نيسانُ قلبــي للزهــــــور طــــروبُ
والــــزهرُ فيــك مُمَيّيـــزٌ محبــوبُ
والطيــبُ منك يضوعُ فينــا نشـــرُه
إذ مـــــا يَحيــنُ مِن النسيم هبــوبُ
والمـــاءُ رقراقٌ يسيــــرُ بجـــــدول ٍ
والطيـــرُ يمــرحُ و الفضاءُ رحيـبُ
والحُـبُّ أسدلَ فــي الخمائل ستـــره
أنــّـى ذهبـــــتَ حبيبـــــة و حبيــبُ
يتساقيـــان الحـُـبَ من كأس الهوى
قـُبَـــلا ، لهـــا بيــن الضلوع لهيــبُ
و أرى البساط على السُفوح مُزرْكَ
شًا و الحُسنُ ثوبٌ سـاحرٌ وقشيـــبُ
و أرى فَـَراشَ الحقـــل ِ يهمسُ قائلا
للزهــــر ، إنــي فــي هــواكَ أذوبُ
دعني أُنَوّلُ نَوْلة ً أجنـــي بهـــا
ذوبَ الرَحيـــق ، فليــس ثـمَّ رقيـبُ
و الزهـــرُ ينــأى تائهــا بجمالـــــه
والتيـــهُ طبــعٌ فــي الزهور عَجيـبُ
و تهبُّ أنســامُ الصبـــــاح ِ عليلـــة
فيَميــلُ عـــودٌ أخضـــر و رطيـــــبُ
فإذا عـَــروسُ الزهر تحني رأسَهـا
و تقــولُ قبّلـْنـــي فأنـــتَ حَبيـ ــــــبُ