الصحة العامة
تعريفها:ـ
قامت منظمة الصحة العالمية بتعريف الصحة العامة على انها حالة السلامة والكفاية الجسدية والعقلية والنفسية وليست مجرد خلو الإنسان من العجز أو المرض.
فالصحة المثالية تشبه تكامل ألوان الطيف الضوئي لإعطاء الضوء الأبيض الناصع,حيث أن تكامل العديد من العوامل يعطينا صحة سليمة.
العوامل المؤثرة في الصحة العامة:ـ
أولاً: العامل الوراثي
تلعب الوراثة دورا مهما في صحة الإنسان.ويهدف علم الوراثة ألى تحسين السلالة البشرية والقضاء على الأمراض الوراثية.
بعض الأمراض تنتقل من الآباء ألى الأبناء عن طريق كروموسومات حيث يمكن الوقاية من هذه الأمراض عن طريق طرق علمية حديثة مثل :ـ
فحص الكروموسومات قبل الزواج.
تحتوي خلايا الإنسان السليم على 46 كروموسوم مرتبة على شكل 23 زوج . 22
منها .هي كروموسومات جسمية
فخلايا الذكر عنده 44 كروموسوم +xy
بينما الأنثى 44+xx
تحتوي الكروموسومات على شريط طويل من المادة
(DNA) الوراثية المسمى الحمض النووي
اللاأكسجيني
وهذا الشريط يحتوي في داخله على مجموعة كبيرة من الجينات يفوق عددها 100,000 جين موزعة على 46 كروموسوم,تحمل الصفات الوراثية المختلفة مثل:ـ
الطول اللون الجنس لون العيون قصر القامة وهنالك جينات أخرى مسؤولة عن تكوين الإنزيمات .
ثانياً: العامل المناعي
تعرف المناعة :ـ
على أنها قدرة الجسم على التعرف على الأجسام الغريبة وإنتاج الأجسام المقاومة لها وتحطيمها والتخلص منها .
لقد زود الله جسم الإنسان بوسائل دفاعية فعالة وعديدة تعمل بشكل منسق على حماية الجسم من أخطار الجراثيم التي تحيط بنا من كل جانب.
تقسم المناعة إلى قسمين:ـ
1ـ المناعة الطبيعية (غير نوعية)
2ـ المناعة المكتسبة(نوعية)
المناعة الطبيعية أو (( غير النوعية ))
هي مقاومة عامة ضد الجراثيم جميعها. وهي غير موجه ضد مرض معين , وتعتبر بمثابة خط الدفاع الأول عن الجسم وتتألف من عدة عوامل نذكر منها ما يلي :ـــ
1ـ الجلد والأغشية المخاطية المبطنه للقناتين الهضمية والنفسية تشكل حاجزا ميكانيكياً يمنع تسرب الجراثيم إلى داخل جسم الإنسان.
2ـ الحركة التموجية المنسقة للأهداب الموجودة في الطرق النفسية,حيث تتحرك هذه الأهداب من أسفل إلى أعلى طاردة الجراثيم التي قد تدخل إلى القناة النفسية.
3ـ يفرز الجسم مواد كيماوية مقاومة للجراثيم .
4ـ الكبد الذي يخلص الجسم من السموم عن طريق أكسدتها أو اختزانها .
5ـ الكلى التي تقوم بطرح السموم خارج جسم الإنسان.
6ـ خلايا الدم البيضاء , حيث تقوم بإبتلاع الجراثيم وتفرز عليها مواد تعمل على قتلها وتحطيمها ثم تطرحها خارج الجسم فتسمى الخلايا المبتلعة.
المناعة المكتسبة((أو النوعية))
هي المناعة الموجه ضد مرض معين , وتعتمد على خلايا الدم البيضاء التي تكون الأجسام المضادة في جسم الإنسان . فعندما تدخل مادة غريبة إلى الجسم تقوم هذه الخلايا بالتعرف عليها ومن ثم تقوم بتصنيع أجسام مضادة وخاصة بها.
تقسم المناعة النوعية أو المكتسبة إلى نوعين:ـ
1ـالمناعة المكتسبة ايجابياً
وسميت ايجابياً لأن الأجسام المضادة تتكون في جسم الإنسان نفسه.
2ـالمناعة المكتسبة سلبياً
وسميت بهذا الاسم لأن الأجسام المضادة تتكون في جسم شخص آخر.
تقسم المناعة المكتسبة ايجابياً إلى نوعين:،
أ ـ المناعة المكتسبة ايجابياً وطبيعياً.
وهي المناعة التي تتكون نتيجة الإصابة بمرض معين مثل:ـ
الإصابه بمرض (( الحصبة )).
ب ـ المناعة المكتسبة ايجابياً وصناعياً.
وهي المناعة التي تتكون نتيجة التطعيم ضد مرض معين, وتعطى عن طريق الفم مثل:ـ
التطعيم ضد مرض شلل الأطفال. أو عن طريق الحقن تحت الجلد كما في مرض الحصبة.
تقسم المناعة المكتسبة سلبياً إلى نوعين:ـ
أ ـ المناعة المكتسبة سلبياً وطبيعياً.
وهي المناعة الجاهزة التي يكتسبها الجسم دون أن يقوم بأي دور في تكوينها.وهي مناعة مؤقته مثل:ـ
التي يحصل عليها الجنين من أمه الحامل عندما تعبر الأجسام المضادة من جسم الأم إلى جسم الجنين عن طريق المشيمة.
ب ـ المناعة المكتسبة سلبياً وصناعياً.
وهي المناعة الجاهزة التي يكتسبها الجسم دون أن يقوم بأي دور في تكوينها وهي مناعة مؤقتة.
وسميت صناعية لأنها تحضر في المختبرات, ثم تعطى للإنسان عن طريق الحقن.
ثالثاً: العامل البيئي.
تعريف البيئة:
هي كل ما يحيط بالإنسان من ظروف خارجية وتلعب دورا مهماً في صحة الإنسان وتقسم البيئة إلى نوعان:ـ
1ـ البيئة الرحمية:ـ
وهي كل ما يحيط بالإنسان خلال وجوده في رحم الأم.
إن الأم التي تتمتع بصحة جيدة وعادات صحية سليمة تنجب أطفالاً سليمين ويتمتعون بصحة جيدوة.
والعكس صحيح.فإن الأم المريضة يمكن أن تنجب اطفالاً غير سليمين.
2ـ البيئة الخارجية :ـ
وهي الوسط الخارجي المحيط بالإسان وهذا الوسط يشمل على النظافة والتغذية والعدوى.
أ ـ النظافة:ـ
وهي عامل ضروري ومهم لصحة الفرد والجماعة وتشمل نظافة المسكن والتهوية والإضاءة الجيدة والمياه الصالحة للشرب البعيدة عن التلوث والصرف الصحي للفضلات ومكافحة الحشرات والقوارض وكذلك إكساب الطفل عادات صحية حسنة مثل:ـ
غسل اليدين والإستحمام وعدم تناول الطعام المكشوف. وغسل الخضراوات والفواكه بشكل جيد.
ب ـ التغذية:ـ
التغذية الصحيحة تؤدي إلى جسم سليم خالي من الإمراض فيجب تحقيق القاعدة الغذائية بضرورة التوازن الكمي النوعي في تناول الغذاء.
أما الخلل في تناول المواد الغذائية زيادة أو نقصان تؤدي إلى إصابة الإنسان بأمراض تسمى أمراض سوء التغذية فيجب أن يحتوي غذاءنا على كل العائلات الغذائية من بروتينات ونشويات ودهون وفيتامينات وأملاح معدنية.
ج ـ العدوى:ـ
هي انتقال المرض من الشخص المصاب إلى الشخص السليم سواءً بطريقة مباشرو أو بطريقة غير مباشرة ويجب تحقيق القاعدة التي تقول درهم وقاية خيرٌ من قنطار علاج.
يمكن أن تنتقل الأمراض من الأم الحامل إلى الجنين عن طريق ثلاث طرق :ـ
1 ـ المشيمة
2 ـ الحبل السري
3 ـ السائل الرهلي
.................................................. .
الأمراض التي يمكن أن تتعرض لها الأم الحامل:ـ
1ـ الحصبة الألمانية
هو عبارة عن مرض فايروسي إذا أصيبت به المرأة الحامل في الثلاثة الأشهر الأولى من الحمل فإنه يؤدي إلى الإجهاض أو التشوهات القلبية أو اصابة المولود بالصم وتشوهات خلقية أخرى.
2ـ مرض الزهري
هو مرض فايروسي يمكن أن ينتقل من الأم إلى الجنين يؤدي إلى إصابة الجنين بالعمى والصمم وتشوهات في القلب.
3ـ مرض الإيدز
أو مرض نقص المناعة المكتسبة
حيث يهاثم هذا الفايروس جهاز المناعة المتمثل بكريات الدم البيضاء. فتضعف مناعة الجسم ويكون أي مرض بسيط قادر على قتل الإنسان مثل:ـ
الإنفلونزا ـ الرشح ...........الخ.
4ـ مرض السيلان
هو عبارة عن مرض تناسلي يمكن أن ينتقل من الأم الحامل إلى الجنين حيث يؤدي إلى إصابته بإلتهاب ملتحمة العين الصديدي.
5ـ مرض السكري
إصابة الأم الحامل بالسكري يؤدي إلى الإجهاض أو ولادة أطفال كبيري الحجم والوزن وأحياناً يتوفى الجنين أثناء الولادة.كذلك يكون الطفل عرضة للإصابة بمرض السكري خلال حياته.
6ـ الحالة النفسية
أثبتت الدراسات العلمية أن الأم الحامل التي تتمتع بصحة نفسية جيدة فإنها تنجب أطفالاً سليمين بينما الأم التي تعاني من توتر عصبي وحالة نفسية سيئة فإنها تنجب أطفالاً أكثر عرضة للأمراض.
7ـ تسمم الحمل
إن تسمم الحمل ينتج عن :ـ
1ـ ارتفاع ضغط الدم عند الأم
2ـ التهاب البول الزلالي
3ـ انتفاخ الخلايا
نتيجة تراكم كمية من الماء في داخل الخلايا وقد يؤدي إلى وفاة الجنين أو الأم أو الإثنين معاً أثناء الولادة.
8 ـ التدخين
التدخين يضر بالمراة الحامل فعندما تتدخن تنتقل آلاف المواد السامة من جسم الأم ألى جسم الجنين عبر المشيمة ومن هذه السموم غاز أول أكسيد الكربون حيث يزاحم الأكسجين ويتحد مع مادة الهيموجلوبين الموجودة في كريات الدم الدم الحمراء وبالتالي يحدث نقص حاد في الأكسجين اللازم لنمو الجنين وتطوره ويؤدي ذلك إلى زيادة نسبة الإجهاضات وكذلك يؤدي إلى نقص في وزن الجنين فيولد الطفل قليل الوزن صغير الرأس . ويكون الطفل عصبي المزاج وقليل النوم وكثير البكاء.
9ـ الإشعاع
تعرض المرأة الحامل إلى الأشعة يضر بها وبجنينها لذلك يجب أن لا تتعرض الأم الحامل للأشعة إلى في حالات الضرورة القسوى وبعد إستشارة الطبيب.
لأن الإشعاعات تؤدي إلى التشوهات الخلقية مثل :ـ
صغر رأس الطفل وصغر دماغه والتخلف العقلي وظهور اورام سرطانية.
10ـ المخدرات
تنفذ المخدرات من جسم الأم الحامل إلى الجنين عن طريق المشيمة حيث تؤدي إلى إضعاف التنفس عند الجنين واحياناً تؤدي إلى موت الجنين أ, الولادة المبكرة , وإصابة الطفل الوليد بالتخلف العقلي والتشوهات الخلقية.
11ـ الخمر والكحول
تناول الأم الحامل لهذه المواد يؤدي إلى إصابة الجنين في التشوهات الخلقية.
يؤدي تناول الكحول إلى منع إفراو هرمون الليبرولاتين وبالتالي يقلل من إفراز الحليب عند المرأة المرضعة,وكذلك تنتقل كثير من المواد السامة من جسم الأم إلى الجنين.
12ـ العقاقير الطبية
على الأم الحامل أن تتجنب تناول العقاقير الطبية إلى بعد استشارة الطبيب المختص لأن بعض الأدوية تمر عبر المشيمة إلى الجنين وتؤثر عليه بدرجات متفاوته , وقد يؤدي إلى التشوهات الخلقية أو الإجهاض
التغذية
الغذاء ضروري لإستمرار حياة الإنسان والمحافظة على نشاطات الجسم المختلفة,ويلعب الغذاء وتوازنه دورا مهما في حياة الإنسان منذ تكونه جنينا وخلال مراحل عمره كافة.وتختلف الإحتياجات الغذائية حسب العمر والمرحلة الفسيولوجية التي يمر بها الإنسان ,فالأطفال بعد الولادة يمرون بمرحلة نمو سريع إذ يتضاعف وزن الطفل بعد ستة أشهر من ولادته ويصبح ثلاثة أضعاف وزنه بنهاية السنة الاولى,ويستمر النمو ويتسارع في مرحلةالمراهقة,وتختلف الاحتياجات للعناصر الغذائية في هذه المرحلة وفي مرحلتي الحمل والولادة والإرضاع , كذلك في مرحلة سن الأمان للنساء وفي مرحلة الشيخوخة يحتاج الإنسان إلى مواد غذائية خاصة تلبي احتياجات جسمه.
ما هو الغذاء المتوازن
هو الغذاء المتنوع والكافي والذي يحتوي على أغذية البناء والطاقة والوقاية. الغذاء المتوازن يضمن النمو الجسدي والعقلي السوي.
المجموعات الغذائية وأهميتها
أغذية البناء والنمو:
هي الأغذية الضرورية لبناء ونمو خلايا وأنسجة الجسم,هذه الأغذية تحتوي على البروتينات الحيوانية والنباتية والمتوفرة في اللحوم والدجاج والأسماك والبقوليات مثل الحمص,العدس,الفول,الفاصولياوالبازيلا.
أغذية الطاقة:هي الأغذية الضرورية لتزويد الجسم بالطاقة للقيام بالنشاطات اليومية,وهي ضرورية جدا للمرأة الحامل وتحتوي على الحلوى والسكاكر والنشويات كالموجودة في الخبز والبطاطا والبسكويت والكعك.
أغذية الوقاية والمناعة:
هي الأغذية الضرورية لحماية ووقاية الجسم من الأمراض وهي ضرورية للحامل,وتحتوي على الفيتامينات الموجودة في الفواكه والخضراوات خاصة الخضراء والبرتقالية اللون كالجزر والبرتقال والزهر والخس والبقدونس والسبانخ والملفوف.